قصه الممالك الخمس الجزء الثانى
قد توقفنا فى الجزء الاول عندما قرر كلا من الملك كونتار وابنه الامير ديبان، ان يمدو فتره زيارتهم فى مملكة سنجبار لكى يحدثو الوقيعة والفتنه بين الاميره روشان وقائد الجيش القائد ارسوز،لكى يخلو فؤاد الاميره روشان للامير ديبان.
فذهب الملك كونتار فى صباح اليوم التالى الى الملك كهلان وقال له لدى خبر سار لك، فقد قررت ان امد زيارتنا اليكم لكى نستمتع قليلا معاً ونثبت حُسن نيتنا ونعتذر عما حدث بالامس وننسي ماحدث بيننا ليله البارحه ف، فقال له الملك كهلان لا عليك ياكونتار فإن ما حدث كان نتيجه لغياب إبنك عن وعيه وانا مقدر ذلك، وانى سوف اسعد ببقاؤكم فتره اخرى فأنتم ضيوفاً اعزاء، فوافق الملك كهلان على بقاء كونتار وعائلته وكان ليس لديه خيار اخر , فهم ضيوفا على المملكه ويجب احترام رغباتهم.
وفى أناء الليل جلس كونتار وديبان والملكه حورنار ليدبرو كيف يحدثو الوقيعه بين روشان وارسوز,فجاءت على بال حورنار خطه الوقيعه,وهى ان يذهب ابنها ديبان الى احدى خمارات المملكه ويتعرف على امراءه بائعه هوى ويستأجرها لترواد ارسوز عن نفسه، وعندما يقع ارسوز فى الفخ واثناء قضاء ليلته مع الامراءه الغانيه يبلغ ديبان الاميرة روشان انه رأى امراءه غانيه تدخل فى منزل ارسوز، فتذهب روشان الى منزل ارسوز وترى فعلته وبهذا نحدث الوقيعه بينهم , ويخلو فؤاد روشان للامير ديبان.
وبالفعل بدأو فى تنفيذ خطتهم ونزل ديبان الى احد الخمرات وتعرف على امراءه غانيه هناك، وعرض عليها الامر مقابل الف دينار فوافقت على الفور و ذهبت الغانيه الى بيت الامير ارسوز وانتظرت خارج المنزل مراقبه خروجه منه، وبالفعل عند خروجه جاءت ووقعت امامه مدعيه انها قد اغشي عليها فأخذها ارسوز وادخلها الى منزله وقدم لها الماء حتى تفيق من إغمائها، وفى هذه الاثناء كان الامير ديبان ينفذ الجزء الاخر من الخطه، وبالفعل اخبر الاميره روشان انه رأى امراءه بائعه هوى تدخل منزل ارسوز، فلم تصدقه روشان وتركته وذهبت، ولاكن كان الشك بداخلها فقررت ان تذهب متخفيه من الحرس الى منزل ارسوز، وبالفعل دخلت الاميره ىوشان الى غرفتها وارتدت ملابس غير ملكيه وتسللت من خلف الحراس للذهاب الى منزل ارسوز، وكان ديبان يراقب كل مايحدث وكان يسير وراء الاميره روشان وفى هذه الاثناء كانت الغانيه تحاول ان تراود ارسوز عن نفسه لاكنه رفض ونهرها بقوه وطردها من المنزل، فخرجت الغانيه من المنزل مسرعه خوفا من بطش ارسوز بها، ثم جاءت الاميره روشان وطرقت الباب على ارسوز ففتح لها وتفاجأ ارسوز من وجود الاميره روشان امامه مرتديه ملابس عاديه وليست من الملابس الملكيه فهى اقرب الى نلابس النوم، فسألها ما الذى جاء بكى الى هنا، هلى كل شئ على مايرام، فقالت له روشان جئت لاطمئن عليك فانت لم تاتى الينا فى القصر منذ يوم حفله توديع الضيوف، وكانت وهى تتحدث تنظر فى كل ارجاء المنزل لتتأكد من كلام ديبان ولاكن لم تجد شيئا، فستغرب القائد ارسوز مما تفعله الميره واستغرب أكثر لانها تظهر عليها ملامح الارتكاب، فقال لها عليكى العوده فوراً الى القصر فإن لاحظ احداً غيابك ستكون هناك مشكله كبيره، قالت له لا تقلق، فانى وضعت مخدتى فى سريري لكى من يراها بعتقد انها انا، فدعنى ارى منزلك فإنى لم اراه مم قبل، فهو منزل جميل وياليته كان منزلى، فقال لها ارسوز اتردين ترك القصر والعيش هنا، فنظرت له فى خجل وقالت طالما معك فانى موافقه وسيكون فى نظرى افضل من كل قصور العالم، وفي هذه الاثناء كان ديبان ينتظر بالخارج ولاكن لم يسمع صوت مشاجره بين ارسوز وروشان كما كان متوقعا فإنه يعتقد ان المراءه الغانيه مازالت بالداخل، فأقترب من الباب ووضع اذنه عليه ليسمع مايقال فسمع ان اللقاء بينهم ودى وحميم فعرف ان الخطه فشلت ولم تنجح الغانيه فى فعلتها.
فذهب الامير ديبان حزينا لوالده ووالدته المنتظرين نجاح الخطه بفارغ الصبر، ولاكن اخبرهم ديبان بفشل الخطه وقص عليهم كل ماحدث فقالت الملكه حورنار أأنت غبى يا ديبان فالخطه الان اصبحت اكثر قوه وفتكاً بارسوز اكثر مما كانت عليه من قبل، فاستغرب ديبان واستعرب ايضاً والده كونتار، فقالو لها كيف، فقالت اسمع يا ديبان عليك الان الاسراع والذهاب للامير سارى المعروف عنه انه شديد الغضب والعصبيه، فعليك ان تخبره انك رأيت الاميره روشان تدخل منزل ارسوز وبهذا نقضى على ارسوز تماما، فما الداعى الى انت تذهب الميره الى قائد الجيش فى هذا اليل الحالك الا انهم يلوثون شرف الملك، فقال لها ديبان ولاكن بهذا نسئ لسمعه الاميره روشان ايضاً، فقالت له هذا ايضاً فى صالحنا تماما، فسزف تصبح صيدا سهلا لك يا امير ديبان، فنظر اليها كونتار وقال بالفعل ان كيدهن عظيم.
وبالفعل ذهب ديبان الى الامير سارى واخبره بأن الاميره روشان دخلت منزل ارسوز فقال له اجننت ياديبان ماذا تقول ان الميره تنام بغرفتها فقال له تأكد بنفسك يا امير وانا اتحمل المسؤليه تماما عما اقول و،فصعد الامير سارى الى غرفه اخته الاميره روشان فوجدها تضع مخدتها بدلا منها، فماكان من رد فعل سارى الى انه انطلق بسرعه وامتطى جواده وذهب لبيت ارسوز ليجد الاميره روشان هناك فنظر اليها وقال ماذا تفعلين هنا يا اميره فارتبكت ولم تستطيع الرد عليه فقال لها تباًلكى، أأنتى تلوثين شرف عائلتنا مع ارسوز، فقال له ارسوز لا تظلمنا ايها الامير، فقال له سارى اصمت انت يا ارسوز فحسابك معنا سيكون عسير، فامسك سارى يد الاميره روشان بعنف وسحبها الى حصانه وذهب بها الى الملك كهلان ليقص عليه ماحدث فانظر الملك كهلان للاميره روشان وهو فى قمه الذهول، وقال لها ماذا كنتى تفعلين فى هذا الليل الحالك عند ارسوز يا اميره، فلم تستطع الرد عليه، فقال لها دافعى عن نفسك وبررى وجودك هناك، فانى لا اريد ان اصدق مايدور فى عقلى، فظلت صامته ولم تستطع الرد عليها، فقال لها اذاً هذا بمثابه اعترافاً منك انكى وقعتى فى الخطأ، فانهارت الاميره روشان في البكاء، فعندا تأكد الملك مماحدث، فأمر بحبسها فى غرفتها وأمر الجنود بالقبض على ارسوز والقاءه بالسجن .
وفى اليوم التالى نزل كهلان السجن للقائد ارسوز وقال له لم اكن اتخيل ان يتلوث شرفى على يدك يا ارسوز، فقال له ارسوز انى ادافع دائما عن شرفك وشرف المملكه يا سيدى، فقال له اذا برر لى وجود اميرتى عندك بالمنزل، فلم يستطيع ارسوز الرد، ولاكنى اكتفى انه يقول يشهد الاه اننى ام ولن اخون عهدى معلك يامولاىى، فلم يصدقه الملك وأمر بصلبه وقام بجلده بكل غل وقسوه وقال له ستتمنى الموت يا ارسوز فى كل ليله حتى ترحم من هذا العذاب، وما كان من رد فعل لارسوز غير انه كان يقول له ان هذا المر مدبر بليل وسيكشفه القدر وستندم على ماتفعله الان ياملك ولاكن الملك كان لا يصغى له .
وهنا قد نكون انتهينا من الجزء الثانى اذا اعجبتك القصه ففضلا ضع تعليق للكاتب والى اللقاء فى الجزء الثالث غداً
إن شاء الله
الكاتب : محمد كمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق